الزهرة اليانعة اليافعة الغضه يميل غصنها الرقيق
فى حوار دامع مع النسيم ، يعانق الفجر قوامها ،
ويجمع الندى فى صدرها الوسيم ، ينكشف اللون الخبئ
مرة ، ومرة يلوذ بالاحلام ، خلف رداء أزرق مفتح الاكمام
منجذباً للنور فى الضوء الذى يخترق الأغصان .
الضوء يهوى فى بحيرة الظلام والشجون ، يرحل فى
قبعة الزهرة ، يخفق فى رموشها الطوال ، حتى إذا
خدره التجوال إنزاح دفقة فدفقة فدفقة ،
كمزنة تمنح ( ما بين ) فيض الصلب والترائب ، تشع
فى تربتها ، تبتسم النجوم فى هداة الليل وقد عم السكون
يستبشر القلب الذى أقعده الجنون مستشعرا ً
بعض النجاه من شرور الادمييين !!!